الجزائر تفشل في كسب أصوات الدول الافريقية في إنتخابات مجلس السلم والأمن

فشلت الجزائر، مساء اليوم الأربعاء، في الوصول إلى عضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، مما يشكل اخفاقا كبيراً لدبلوماسيتها الفاشلة.

ورغم أن النظام الجزائري حشد دبلوماسيته داخل كواليس الاتحاد الأفريقي من أجل استعادة المنصب المرموق في الجهاز التنفيذي للمنظمة القارية، إلا أنه فشل في كسب ثقة العديد من الدول الأفريقية.

وكانت الجزائر قد ترشحت للمنصب الذي يشغله المغرب منذ ثلاث سنوات داخل مجلس السلم والأمن، إلا أنها لم تحصل على العدد المطلوب من الأصوات، بعد امتناع العديد من الدول عن دعم المرشح الجزائري.

وكان التصويت بالاقتراع السري، لذلك يصعب معرفة الدول التي لم تصوت للجزائر، وعلى إثر ذلك سيتم تنظيم انتخابات جديدة قريبا.

ويعزز هذا الإخفاق مرة أخرى عزلة الجزائر على الساحة الإفريقية،  مع صحوة ضمير بعض الدول الافريقية التي كانت تدعم الجزائر سابقاً مقابل مكاسب مادية، ، حيث أصبحت هذه الدول تدرك بشكل متزايد الدور المدمر للجزائر داخل القارة السمراء.

وللتذكير، فقد تم انتخاب المغرب في فبراير 2022 لفترة من ثلاث سنوات داخل مجلس السلم والأمن الأفريقي، كما شاركت المملكة في عضوية مجلس السلم والأمن لمدة عامين من عام 2018 إلى عام 2020، ساهمت خلالها بشكل بناء في تحسين أساليب العمل وإرساء الممارسات الجيدة.

وتأتي هذه الانتخابات في إطار القمة العادية الثامنة والثلاثين للاتحاد الأفريقي المقرر عقدها يومي 15 و16 فبراير في أديس أبابا. ويسبق ذلك يومي الأربعاء والخميس، انعقاد الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي (وزراء الخارجية)، والتي من المقرر أن تشهد انتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الأفريقي، من خلال انتخاب خمسة أعضاء في مجلس السلم والأمن.