يوروباور إنيرجي التركية تتجه نحو الاستثمار في المغرب

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة يوروباور إنيرجي، الشركة التركية المتخصصة في معدات الطاقة، بهيج هارمانلي عن بدأ مباحثات مع مجموعات إقتصادية من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، كجزء من عملية استحواذ أو شراكة استراتيجية.

وتعتزم الشركة، المتخصصة في إنتاج معدات الجهد المنخفض والمتوسط والعالي، الاستفادة من موقعها الجغرافي لتوسيع نفوذها، خاصة في شمال أفريقيا، حيث تتزايد الحاجة إلى البنية التحتية الكهربائية.

في سياق تتعرض فيه صناعة المحولات لضغوط متزايدة، تظهر شركة Europower Enerji نموًا مستدامًا وربحية قوية.

وقال هارمانلي : ” إن الاختفاء التدريجي لبعض المنافسين وقدرتنا على زيادة حجم أعمالنا كل عام يجعلنا جذابين بشكل خاص”.

ومن بين المناطق المستهدفة بالنسبة للشركة التركية، يبرز المغرب كسوق رئيسي. وبفضل طموحاتها القوية في مجال الطاقات المتجددة، تسعى المملكة المغربية إلى تحديث شبكتها الكهربائية لدعم نمو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع تلبية الطلب المتزايد من قطاعيها الصناعي والنقل. ويتضمن برنامج التحديث هذا على وجه الخصوص تعزيز شبكات الجهد العالي ونشر قدرات التحويل الجديدة، مما يوفر فرصًا كبيرة لمصنعي المعدات الكهربائية.

ويتزايد الطلب العالمي على المحولات بشكل كبير، مدفوعًا بظهور المركبات الكهربائية والاستثمارات الضخمة في الطاقة النظيفة. وتواجه الولايات المتحدة وأوروبا صعوبات في مجال العرض، وتحاولان جاهدتين مواكبة الطلب. ويتوقع هارمانلي أن “القطاع يتعرض لضغوط كبيرة، ومن المتوقع أن تستمر أزمة الإنتاج على الأقل حتى نهاية عام 2026”.

وفي ظل هذه الديناميكية، تعتزم شركة Europower Enerji إطلاق إنتاج المحولات الكهربائية اعتبارًا من عام 2025، مع طموحات واضحة المعالم. بعد تحقيق ما يقرب من 300 مليون دولار من الإيرادات في عام 2024، حيث تستهدف الشركة تحقيق 400 مليون دولار في عام 2025، و500 مليون دولار في عام 2026، وتأمل في الوصول إلى علامة المليار بحلول عام 2027.

مع دفتر طلبات ممتلئ بالفعل لعام 2025، تهدف الشركة إلى ترسيخ نفسها كلاعب رئيسي في القطاع، من خلال التركيز على القدرة التنافسية لصناعتها وتنويع أسواقها.

ويبدو المغرب، بفضل مشاريعه الواسعة النطاق في مجال الطاقات المتجددة وتحديث بنيته التحتية، أرضًا خصبة لشركة يوروباور إنيرجي. ومن خلال الجمع بين خبرتها الفنية واستراتيجية التوسع الراسخة، تبدو الشركة التركية مستعدة لمواجهة تحديات السوق المتغيرة بسرعة وتأسيس نفسها في المشهد الطاقي المغربي على المدى الطويل.