البروفيسور محمد عفيف يتسلم “جائزة وزير الشؤون الخارجية الياباني” بالرباط

تسلم أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، محمد عفيف، أمس الثلاثاء، جائزة وزير الشؤون الخارجية من قبل سفير اليابان بالرباط، كوراميتسو هيدياكي اليابان.
ومنحت الجائزة رسميا إلى محمد عفيف بقرار من وزير الشؤون الخارجية الياباني بتاريخ غشت، تقديرا لخدماته الجليلة في سبيل تعزيز التفاهم المتبادل بين اليابان والمغرب وتوطيد علاقات الصداقة بين البلدين.

ومن خلال دوراته ونصائحه البحثية في الجامعة، وكذلك من خلال منشوراته، لعب محمد عفيف دورًا رئيسيًا في تكوين العديد من المتخصصين من اليابان إلى المغرب. كما حافظ أيضًا على علاقات وثيقة مع المجتمع الأكاديمي الياباني، مما سهل التبادلات الأكاديمية والتعاون البحثي.

وأوضح محمد عفيف، خلال حفل أقيم بمقر إقامة السفير الياباني، أن دراسته للتاريخ الياباني أتاحت له التعاون مع أساتذة يابانيين مشهورين والإشراف على أبحاث الطلاب اليابانيين. كما قام بتدريس التاريخ الياباني بجامعة محمد الخامس، وأشرف على تدريس اللغة اليابانية وألقى محاضرات في جامعات يابانية مرموقة.

وأكد أن هذه التجربة كانت مميزة من حيث التبادل الثقافي والأكاديمي، حيث أصبح العديد من الطلاب المتعاونين معه بدورهم أساتذة في الجامعات اليابانية، كما واصل العديد من الطلاب المغاربة دراستهم في اليابان، مضيفا أن أبحاثه حول تاريخ اليابان بلغت ذروتها مع نشر كتابه “في أصول تحديث اليابان 1568-1868” الذي أصبح مرجعا لا غنى عنه في العالم العربي.

وأكد محمد عفيف أن “ معرفة الآخر هي وسيلة لمعرفة الذات ”، مشيراً إلى أن استكشاف نجاحات الآخرين يسلط الضوء على الأخطاء التي يجب تجنبها، وأن التفاهم الجيد بين الناس يؤدي إلى السلام والتنمية. وأكد أن تجربته مع اليابان كانت إحدى وسائل تحقيق هذه الأهداف، مضيفة بعدا غنيا لمسيرته الأكاديمية وإسهاماته الثنائية .

من جانبه، أبرز سفير اليابان بالمغرب، أهمية مساهمات محمد عفيف في دراسة التاريخ الياباني الحديث، من فترة إيدو إلى فترة ميجي، خلال 33 سنة من انتسابه إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية لمحمد الخامس. جامعة.

كما أشار السفير إلى أن الأستاذ لعب دورا هاما في تكوين العديد من المتخصصين والمتحمسين لليابان بالمغرب، وذلك بفضل دوراته وتوجيهاته البحثية وكتاباته الأكاديمية، مشيدا بالالتزام الاستثنائي للأستاذ في تعزيز الدراسات اليابانية. في المغرب، لا سيما من خلال مؤتمراته العديدة في أكاديمية المملكة المغربية وتعاونه المستمر مع المجتمع الأكاديمي الياباني.

من جهة أخرى، أبرز السفير دور محمد عفيف في إقامة حوار أكاديمي مثمر بين المغرب واليابان، مما ساعد على تعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين.

وتُمنح جائزة وزير الخارجية الياباني للأفراد والمنظمات الذين ساهموا في توطيد علاقات الصداقة بين اليابان وبلدانهم.

اقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى