قيس سعيد يقاوم الضغوط الجزائرية ويرفض الإعتراف بـ “جمهورية الوهم”

صحيفة - الرباط

ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس التونسي قيس سعيد أبلغ نظيره الجزائري قراه النهائي بعدم رغبته في الإعتراف بـ “جمهورية الصحراء الوهمية”.

وحسب ما أوردته الصحافة التونسية نسبة لمصادر قالت أنها مقربة من قصر قرطاج، فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حاول جاهدا الضغط على قيس سعيد، مستخدما سلاح الغاز والكهرباء من أجل أن تعترف تونس العاصمة بجمهورية الوهم، لكن جهوده كلها بائت بالفشل.

وكانت الجزائر العاصمة تأمل أن تحرز انتصارا مزعوما على الصعيد الديبلوماسي، حيث حاولت الضغط على تونس من أجل أن يعترف ساكن قصر قرطاج بجمهورية “البوليساريو” الوهمية لكنها أصيبت بخيبة الأمل.

وكانت الجزائر تحاول استدراج قيس إلى هذا الإعتراف ليكون ثمرة للقاء المرتقب بين الجزائر وتونس وليبيا على هامش الاجتماع المصغر لدول المغرب العربي المقرر نهاية هذا الشهر بطرابلس، لكن قيس سعيد ظل متمسكا بالموقف التونسي الذي يعتمد على الحياد الإيجابي الذي نهجته الدولة منذ عهد الرئيس الراحل لحبيب بورقيبة.

وعلل المتحدث هذا الرفض بتدخل المستشارين لدى الرئيس التونسي حيث اقنعوه بعدم جدوى هذه الإعتراف المزعوم، وحذروه من خطورة الإقدام على هذه الخطوة الإنتحارية كما وصفوها، إذا أن الإعتراف التونسي بجمهورية جديدة في المنطقة ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات التجارية القائمة بين تونس والرباط، خصوصاً وأن تونس تستفيذ من اتفاقية التبادل الحر التي تعفيها من دفع الرسوم الجمركية، كما تستفيد أيضا من اتفاقية أخرى مع المغرب، في إطار دول مجموعة أكادير التي تضم المغرب وتونس ومصر والأردن.

 

وحسب نفس المصدر دائما فإن قيس سعيد يخاف أيضاً من ردة فعل الدول العربية التي تساند الوحدة الترابية للمملكة، خصوصاً دول الخليج التي لا تتوانا في الدفاع عن مصالحها المشتركة مع المغرب، وهو ماسيهدد تونس بالعزلة في محيطها العربي في ظل علاقتها المضطربة أصلا مع محيطها الإفريقي والمتوسطي خصوصاً مع فرنسا الشريك الرئيسي لتونس.

كما كان لعودة ترامب إلى البيت الأبيض دور في تخلي سعيد عن الفكرة، خصوصاً وأن ترامب كان أول رئيس أمريكي يعترف بمغربية الصحراء، كما أن عودته إلى البيت الأبيض ستكون دافعا للعديد من الدول في اتباع نهجه والاعتراف بالمخطط المغربي وهو ما سيجعل تونس تغرد خارج السرب العالمي في قضية لا ناقة لها فيها ولا جمل.

اقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى