مصادر إسرائيلية تؤكد إستقالة حسن كعبية من منصبه كنائب لرئيس مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط

ذكرت تقارير إسرائيلية بأن حسن كعبية، نائب رئيس مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط، قدم استقالته من المنصب وقرر الرجوع إلى إسرائيل فوراً.

القرار جات بعد شهور من الضغوط والصراعات الداخلية التي أثرت على حسن سير المكتب الإسرائيلي المستقر بالعاصمة.

وأشارت ذات المصادر إلى أن قرار الإستقالة سببه نشوب صراع داخلي بين رئيس المكتب يوسي بن دافيد ونائبه حسن كعبية، لم ينتهي إلا بتدخل وزارة الخارجية الإسرائيلية لخفض التوتر بين الطرفين.

وتعود أسباب الصراع لكون رئيس المكتب يوسي بن دافيد عبر عن امتعاضه الشديد من الخرجات الإعلامية المتكررة لنائبه، وانفتاحه الكبير على وسائل الإعلام، الأمر الذي خلق توترا في العلاقة بين المسؤولين ودفع رئيس مكتب الاتصال إلى تقديم شكوى ضد كعبية إلى رؤسائه بوزارة الخارجية الإسرائيلية، لتقوم بعد ذلك تل أبيب باستدعاء حسن كعبية وتوبيخه.

وأوضح المصدر ذاته أن يوسي بن دافيد، المعروف بتفضيله البقاء بعيدا عن الأضواء، استغل انتمائه لحزب الليكود، مستفيدا من دعم حزب شاس المؤثر داخل الكنيست، لإصدار قرار التوبيخ في وجه نائبه.

وزاد نفس المصدر أن كعبية، سبق وأن لوّح بالاستقالة من عمله في المكتب والعودة إلى تل أبيب، كما لفت انتباه مسؤوليه أنه كان المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، لذلك يرى أنه لا يوجد ما يمنعه من مواصلة خرجاته الإعلامية.

وفي انتظار تأكيد خبر الإستقالة أو نفيه بشكل رسمي من طرف الديبلوماسية الاسرائيلية سيبقى واضحا للعلن أن العلاقات بين كعبية ورئيسه لازالت متوترة وأن الانفجار بين الطرفين أمر لا مفر منه