زيارة الرئيس الموريتاني للمغرب تثير تكهنات حول الوساطة والتحولات الإقليمية

صحيفة - الرباط

أثارت الزيارة الأولى للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى المغرب عدة تكهنات حول دور محتمل لنواكشوط في التوسط لرأب تشققات العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر.

ورغم أن الزيارة ارتبطت رسميا بأسباب إنسانية محضة،  حيث خضعت زوجة الغزواني مؤخرا لعملية جراحية في المغرب إلا أن بعض المحللين يرو أنها تحمل دلالات سياسية واقتصادية كبيرة.

ويرى بعض الخبراء أن الاستقبال الحار من الملك محمد السادس للزعيم الموريتاني يسلط الضوء على أهمية العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين.

وتأتي الزيارة في أعقاب زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لموريتانيا في وقت سابق من هذا الشهر، مما يشير إلى مبادرات جديدة محتملة من الجزائر.

وقال المحلل السياسي محمد النشتاوي إن “هذه الزيارة قد تنطوي على مبادرة وساطة محتملة بين المغرب والجزائر”.

وبعيداً عن التكهنات السياسية، تؤكد الزيارة على الأولويات الاقتصادية المشتركة، فقد أكد البلاغ الصادر عن الديوان الملكي على الالتزام بمشاريع مثل خط أنبوب الغاز بين أفريقيا والأطلسي وتحسين طرق التجارة لدول الساحل.

من جهته أشار الخبير الجيوسياسي لحسن أكراتيت إلى أن المغرب يسعى إلى تعزيز نفوذه الإقليمي وعلاقاته الاستراتيجية مع موريتانيا. وقال أكراتيت: في تصريح لجريدة “هيسبريس” “أن المغرب يشكل محورا رئيسيا للمشاريع الدولية، وخاصة استراتيجيات الطاقة المتجددة والبديلة”.

وأضاف أكراتيت أن الرباط أظهرت أيضًا “صبرًا استراتيجيًا” تجاه موقف موريتانيا المحايد تجاه قضية الصحراء المغربية.

وأضاف المتحدث: “إن تشجيع موريتانيا على الانضمام إلى مبادرات التكامل الإقليمي التي أطلقها المغرب سيكون مفيدًا للطرفين، نظرًا لموقعها الاستراتيجي”.

ومع انتهاء الزيارة، يبقى أن نرى ما إذا كانت موريتانيا ستلعب دورا في تخفيف التوترات بين المغرب والجزائر أو تعميق مشاركتها في المشاريع الاستراتيجية للمغرب.

اقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى