
النظام الجزائري يتوسل الصلح مع الجيش السوري الحر والأخير يرفض لقاء السفير
صحيفة - الرباط
ذكرت تقارير إعلامية سورية أن قيادة الجيش السوري الحر رفضت عدة طلبات تقدم بها كمال بوشامة السفير الجزائري بدمشق لعقد لقاء عاجل بين الطرفين.
وذكر موقع أحرار سوريا الإعلامي أن كمال بوشامة ألح أكثر من مرة على أحد القياديين بالجيش السوري الحر أن يتوسط له لعقد لقاء عاجل مع قيادة الجيش لكن الأخير رفض الطلب جملة وتفصيلا.
وأورد نفس الموقع نسبة لمصادر قال أنها موثوقة أن عضو القيادة بالجيش السوري الحر أحمد حسون الحلبي إضطر إلى حظر رقم السفير الجزائري كمال بوشامة بعد إنزعاجه من كثرة الإتصالات والرسائل التي تلقاها منه بخصوص نفس الموضوع.

وأظاف ذات المتحدث أن السفير الجزائري إظطر في إحدى رسائله إلى كشف برقية ديبلوماسية صادرة عن وزارة الخارجية الجزائرية توصل بها السفير تحت بند سري وعاجل وذلك يوم السبت 07 دجنبر على الساعة 04 فجرا و03 دقائق تطلب منه وعلى وجه السرعة عقد إجتماع عاجل مع قيادة الجيش السوري الحر لإبلاغها أن الرئيس الجزائري مستعد للتخلي عن دعمه لبشار الأسد ودعم الثوار بمبلغ 100 مليون دولار مقابل تطبيع العلاقات مع الجيش السوري الحر.
ومن جهته رفض أحمد حسون الحلبي العرض دون مناقشته كما قام بغلق الهاتف في وجه السفير، مبررا ذلك أن الجيش جاء من أجل تحقيق العدالة والمساواة للشعب السوري ولم ولن يقبل المساومة من أي أحد مهما كان منصبه أو سلطته.
وكان السفير الجزائري لدى سوريا قد دعى سابقا إلى الهدنة والرجوع إلى العقل في هذا البلد الذي أظهر منذ قرون تقافته وحضارته العريقة بشعبه الراقي والمتحضر حسب بلاغ منشور.
كما كشف السفير عن وجود آلاف الرعايا الجزائريين في سوريا، منهم “أكثر من 500 جزائري” في مدينة حلب وحدها، مشيراً إلى أن السفارة أصدرت تعليمات لمواطنيها بالبقاء على اتصال دائم معها.
وعلى خلفية الأوضاع الأمنية أعلن سفير الجزائر في سوريا كمال بوشامة الأحد الماضي، أنه “لم يتم تسجيل ضحايا بين أفراد الجالية الجزائرية”.