احتجاجات ضد الحزب الحاكم في جنوب افريقيا تطالب بتعزيز العلاقات مع المغرب

قدمت عدة شخصيات من الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا مذكرة إلى أمانة المؤتمر الوطني الأفريقي في جوهانسبرغ ، طالبت فيها الحزب الحاكم بتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب ، مع تسليط الضوء على الدعم التاريخي للمملكة لنضال نيلسون مانديلا ورفاقه ضد نظام الفصل العنصري.

وذكر الموقعون على المذكرة أن المغرب لعب دورا رئيسيا في تقديم المساعدات المالية والعسكرية والسياسية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي وجناحه المسلح “أومكونتو ويزيزوي” ، حتى قبل وجود كيان إسمه الجزائر ، موضحين أن هذا الدعم شمل أيضا استضافة مكتب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وتعزيز مكافحة الاستعمار داخل منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي الحالي) ، الذي كان المغرب عضوا مؤسسا فيها.

وأوصت المذكرة المرفوعة للمؤتمر الوطني الأفريقي قادة البلاد بالبحث عن طرق جديدة لفتح سبل التعاون الاستراتيجي مع المغرب من أجل تعزيز السياسات والبرامج خدمة للشعوب الأفريقية ، في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 والأجندات التقدمية للبلدين.

ومما جاء في المذكرة المرفوعة للحزب الحاكم أن المغرب أصبح لاعبا اقتصاديا رئيسيا في إفريقيا ، وموطنا للشركات والاستثمارات الجنوب إفريقية ، كما أنه يوفر فرصا للتآزر الاقتصادي ، خاصة داخل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وفيما يتعلق بالصحراء ، أشار الموقعون على المذكرة إلى أن غالبية الدول الأفريقية تعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. كما أنهم يشجعون جنوب إفريقيا على دعم التسوية السلمية لهذا النزاع حول الصحراء المغربية ، ولا سيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2756 ، وطالبو الدولة بأن تنئى بنفسها عن الدعوات إلى الصراعات العسكرية ، في إشارة إلى قادة النظام الجزائري.

ودعا الموقعون على المذكرة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وجنوب أفريقيا لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء التي تحظى بدعم أكثر من 110 دول عضو في الأمم المتحدة.

في نفس الوقت الذي تم فيه تسليم هذه المذكرة ، تجمع المتظاهرون في جوهانسبرج للتعبير عن عدم رضاهم عن الموقف الدبلوماسي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي فيما يتعلق بالمغرب ، ولا سيما بشأن قضية الصحراء.