أكثر من خمسين دولة سحبت اعترافها بالبوليساريو، و19 دولة أوروبية تدعم مغربية الصحراء

صحيفة - إي 24 نيوز

تجاوز عدد الدول التي سحبت اعترافها بجبهة البوليساريو لغاية اليوم إلى أكثر من خمسين دولة، غير أن الجبهة لا زالت تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع بعض الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وفيما يتعلق بالاتحاد الاوروبي بدأت الموازين تميل إلى المغرب بشكل واضح، إذ باتت 19 دولة على الأقل من دول الاتحاد الأوروبي، تدعم رسميا مغربية الصحراء أو خطة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط.
وباتت الآن دول معدودة فقط هي التي لازالت تعترف بالبوليساريو مثل الميكسيك، وبليز، والأوروغواي وفنزويلا، وكوبا، ونيكاراغوا، وبوليفيا، فيما لازلت دول إفريقية أهمها الجزائر، وموريتانيا، ومالي، وجنوب إفريقيا وأنغولا وإثيوبيا، وبوتسوانا، وكينيا والموزمبيق وروندا ونيجيريا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، تعترف بالجبهة.
ومع عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، يلوح في الأفق فصل جديد للمغرب حيث يرتقب أن تسير دول أخرى على خطى واشنطن وتدعم مغربية الصحراء.
وقبل أيام واصل المغرب تحقيق مكاسب دبلوماسية في أمريكا اللاتينية، وانضمت بنما التي كانت أول دولة في المنطقة تعترف بـجبهة البوليساريو في يونيو من سنة 1978، إلى قائمة الدول التي قررت تعليق علاقاتها بالجبهة، والاتجاه بدلا من ذلك إلى “دعم جهود الأمين العام والمجتمع الدولي، في إطار الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم ومقبول لدى الأطراف”.
وقبل ذلك، وفي 22 أكتوبر 2024، أقدمت الإكوادور على نفس الخطوة التي اتخذتها بنما بسحب اعترافها بالبوليساريو، وقبل ذلك بيوم واحد أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دعمه لخطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب للصحراء المغربية.
وفي سبتمبر 2023 أعلنت وزارة الخارجية البيروفية سحب الاعتراف بالبوليساريو، وقطع جميع العلاقات معها. وقبل ذلك بأكثر من سنتين، كانت البوليساريو قد تلقت أخبارا غير سارة، حيث أعلنت كل من باربادوس والسلفادور، عن تجميد علاقتهما بها.
وقبل عشرة أيام، طالب مجلس الشيوخ في باراغواي، الحكومة بدعم مبادرة الحكم الذاتي للصحراء التي اقترحها المغرب في عام 2007. واعتبرت الغرفة العليا، المبادرة المغربية “أساسًا واقعيا للتوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم يرضي جميع الأطراف، في إطار احترام سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية”.
وفي ديسمبر 2022 قرر مجلس الشيوخ بالأوروغواي إلغاء “لجنة الصداقة مع جبهة البوليساريو”، ويشير التقارب الحاصل بين المغرب وهذا البلد إلى إمكانية تجميد علاقاته بجبهة البوليساريو.
على غرار القارة الأوروبية التي لا تقيم أي من دولها علاقات مع البوليساريو، لم يتمكن الانفصاليون من الترويج لطرحهم بالانفصال عن المغرب في القارة الأسيوية، ولم تعترف الدول الكبرى بالجبهة باستثناء الهند التي اعترفت بها سنة 1985، قبل أن تسحب اعترافها بها سنة 2000.
وتعترف دول أسيوية قليلة في الوقت الراهن بالبوليساريو هي كوريا الشمالية لدواعي إيديولوجية حيث يحكمها نظام يساري راديكالي، وتيمور الشرقية التي أصبحت دولة مستقلة عن إندونيسيا سنة 2002 بعد استفتاء لتقرير المصير، وفيتنام، وجمهورية لاوس.

فيما تتوفر البوليساريو في القارة الإفريقية على حلفاء أكثر مقارنة مع باقي قارات العالم، لكن رغم ذلك سبق للعديد من دول القارة السمراء أن سحبت اعترافها بالبوليساريو.
يذكر أنه منذ سنة 2011 لم تعترف أي دولة بالبوليساريو، ويبدو أن مسلسل سحب الاعتراف سيتواصل في المستقبل، إذ أن المغرب تمكن من اقتحام معاقل الجبهة في جنوب القارة الإفريقية.
وإلى عهد قريب كانت الدول الأوروبية، تفضل إمساك الحبل من المنتصف، والتعبير عن دعم الأمم المتحدة لإيجاد حل يضمن “حق تقرير المصير للشعب الصحراوي”، إلا أن الموازين بدأت تميل إلى المغرب بشكل واضح، إذ باتت 19 دولة على الأقل من دول الاتحاد الأوروبي، تدعم رسميا مغربية الصحراء أو خطة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط. وكانت المجر آخر هذه الدول، حيث قررت، الأربعاء المنصرم دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.
وقبل ذلك كانت فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، قد اعترفت بمغربية الصحراء، فيما قررت إسبانيا المستعمرة السابقة للصحراء، بعد مدة طويلة من التردد، دعم مقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لنزاع الصحراء.

اقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى