
المغرب وموريتانيا نحو مشروع ضخم للربط الكهربائي بين البلدين
صحيفة - الرباط
أعلنت ليلى بنعلي وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن نظيرها الموريتاني سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب هذا الأسبوع من أجل التوقيع على مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
وفي كلمتها اليوم الثلاثاء 21 يناير أمام لجنة البنيات التحتية بمجلس النواب، خلال عرض مخصص للهيدروجين الأخضر، أوضحت بنعلي أن مذكرة التفاهم هذه تتضمن بنودا تتعلق بتكامل الطاقات المتجددة وتطوير البنية التحتية الكهربائية.
كما تم تخصيص بند خاص لمشروع ربط الشبكتين الكهربائيتين بين المغرب وموريتانيا، الذي يندرج في إطار التعاون الثنائي الهادف إلى تعزيز الربط الطاقي بين البلدين.
ويعزز هذا الاتفاق المقرر توقيعه يوم الخميس 23 يناير طموحات المغرب للعب دور استراتيجي كبوابة للطاقة بين أوروبا وإفريقيا. وأكدت بن علي ، في هذا الصدد، أن هذا المشروع سينضاف إلى مبادرات أخرى متواصلة، لاسيما تعزيز الربط الكهربائي مع إسبانيا والبرتغال.
وفيما يتعلق بالربط مع إسبانيا، أشارت الوزيرة إلى وجود كابل ثالث بقدرة 700 ميجاوات في مرحلة التطوير. وتم التوقيع على مذكرة تفاهم في هذا الشأن يوم 13 فبراير 2019 بين الرباط ومدريد، وتم الإبقاء على الحل التقني لزيادة القدرة التجارية الحالية من 900 ميغاواط إلى 1550 ميغاواط.
علاوة على ذلك، أشارت بنعلي إلى مشروع الربط مع البرتغال، بقدرة مخططة تبلغ 1000 ميغاواط. وقد وصل هذا المشروع إلى مرحلة مهمة خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28)، بتوقيع إعلان مشترك يهدف إلى تحديث دراسة جدوى هذه المبادرة.
كما يطمح المغرب إلى تطوير آليات مستدامة للتبادل الكهربائي مع عدة دول أوروبية، من بينها إسبانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال. وعلى هذا النحو، تم إضفاء الطابع الرسمي على خارطة طريق لتدوير الكهرباء من المصادر المتجددة في 8 نوفمبر 2022 خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، من خلال مذكرة تفاهم بين هذه الدول.
وتبرز هذه المشاريع المتعددة استراتيجية المغرب الاستباقية في مجال التحول الطاقي، مما يضع الرباط في موقع محوري لشبكة الطاقة الأوروبية الإفريقية سيعزز دورها الرائد في مجال الطاقات المتجددة.