صحيفة تكشف المستور حول تصدر الجزائر لقائمة المطابخ العربية والإفريقية في موقع “تيست أطلس” المغمور

صحيفة - تقرير عصام العزيزي

في تصنيف مضحك يفضح غباء النظام الجزائري، الذي أصبح يبحث عن أي تفوق مزعوم أمام قوة المملكة المغربية الشريفة، إحتل المطبخ الجزائري المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا والمرتبة 21 عالميا، حسب التصنيف الجديد 2024-2025 لمن يطلق على نفسه لقب موقع الطهي العالمي TasteAtlas.

ويعتمد هذا الموقع المغمور في تصنيفه على تقييمات مستخدمي TasteAtlas ومن يقول عنهم خبراء الطهي ونقاد الطعام الذين لم يعلن الموقع ولو لمرة واحدة في إطار الشفافية المطلوبة عن هويتهم  أو أسمائهم أو حتى مكان إشتغالهم.

وحسب ذات الموقع المغمور الذي اكتشفنا أنه يستفيد من عائدات مالية مهمة مصدرها جيوب دافعي الضرائب بالجارة الشرقية فقد جاء المطبخ الجزائري في المرتبة الأولى بين المطابخ العربية والإفريقية واحتل بذلك المركز 21 عالميا بفضل أطباقه الصفراء التي لا لون ولاطعم لها حسب العديد من الخبراء الحقيقيين المتخصصين في مجال الطبخ.

الغريب في هذا الموقع المفضوح أنه ومنذ إنطلاقته الأولى بدأ بتصنيف المطبخ الجزائري كل سنة في مراتب متقدمة، كما أنه الموقع الوحيد الذي يصنف المطبخ الجزائري كرائد في مجال الطبخ على الصعيد العربي والإفريقي وهو الأمر الذي لم ولن نراه في بقية المواقع العالمية التي تحترم نفسها مثل موقع lifestyle Thrillist” البريطاني وموقع الشيف العالمي “غوردون رامزي” أشهر طباخ في العالم.

وبالعودة إلى موقع “تيست أطلس” المدعوم ماليا وبشكل مفضوح من طرف النظام الجزائري، سنجد أنه يعتمد في تصنيفه لمطابخ الدول على آراء الزوار فقط، وهي تصنيفات لا يمكن الوثوق بها أو الإعتماد عليها لأنها ببساطة لا تنظم عبر مسابقات أو اختبارات حقيقية تفصل فيها لجان تحكيم متخصصة.

فمثلا لو كان عدد القراء أو المتابعين لهذا الموقع بنسب كبيرة من دولة مجهرية مثل قطر أو توفالو أو ناورو، فالأكيد أننا سنجد أن هذه المطابخ هي الأفضل عالميا حسب تصنيف الموقع وهو الأمر الذي يُفقد التصنيف برمته للمصداقية.

بحث بسيط أجرته “صحيفة” على الموقع مع مراقبة مستمرة لمدة شهرين وهي الفترة الزمنية التي يعتمد فيها الموقع تصنيف المطابخ، اكتشفنا خلالها وبشكل غريب أن أكبر نسبة تصويت كانت من أرقام “إيبي ip” ترمز كلها لدولة الجزائر، كما أن أغلب الأصوات لم تكن من أناس حقيقيين، بل مجرد روبوتات تعمل وفق عملية حسابية دقيقة على التصويت بشكل منظم ومن أماكن متفرقة من داخل المدن الجزائرية.

وهو الأمر الذي يؤكد تعاون النظام الجزائري مع مشرفي الموقع لبعث الروح في موقع مغمور لا يزوره أو يعلم عنه شئ سوى شنقريحة وأزلامه الذي يعملون ليل نهار للرفع من قيمته في مجال مثل الطبخ الذي لم يكن للجزائر ولقرون عدة موطئ قدم فيه.

وبعملية حسابية بسيطة قمنا بها لتوزيع الأصوات، وجدنا أن المطبخ الجزائري نال أكبر نسبة من المصوتين بعدد أصوات قدر بـ 34 ألف و375 صوتا مكنته من تصدر المطابخ العالمية وليس فقط العربية والإفريقية، كما أن بقية المطابخ في القائمة وعددها 100 مطبخ نالت مجتمعة ما مجموعه 7980 صوتا فقط، مايعني أن المطبخ الجزائري لوحده نال عدد أصوات يضاعف عدد الأصوات التي نالتها كل المطابخ المئة بـ 5000 ضعف وهو الأمر الذي كان سيكشف حقيقة الموقع لو تم اعتماده في النتائج أو الإعلان عنه من طرف هذا الموقع.

ولجعل العملية قريبة من الواقع قام المشرفون على الموقع المغمور والذي تجهل لحد الآن هوية المشرفين عليه قامو بتغيير نسب التصويت وتشتيت عدد المصوتين لتخرج النتيجة بتصدر المطبخ اليوناني للتصويت العالمي متبوعا بالمطبخ الإيطالي ثم المطبخ المكسيكي في المركز الثالث.

وعلى الصعيد العربي تم وضع الجزائر على رأس قائمة المطابخ متبوعا بالمطبخ اللبناني في المركز الثاني يليه المطبخ التونسي ثالثا ثم المطبخ المغربي في المركز الرابع.

وللترويج لهذا الموقع يقوم النظام الجزائري بين الفينة و الأخرى ببث وصلات إخبارية تتحدث عن الموقع المغمور مع التضخيم من قيمته وكأنه المرجع رقم واحد في مجال تقييم المطابخ العالمية.

وفي كل سنة تقوم وزارة الثقافة بالجزائر، بتوزيع رسائل لمختلف القنوات العربية تخبرها أنها تصدرت تصنيف المطابخ العربية مستعينة بنتائج التصنيف العبثية التي ينشرها موقع “تيست أطلس” المغمور عبر صفحاته التي يزينها بأكلة سكران طايح فالدروج الشهيرة.

اقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى