ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر يستعطفون الملك محمد السادس

صحيفة - متابعة

بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لعملية طرد المغاربة المقيمين بالجزائر ، وتزامنا مع اليوم العالمي للمهاجرين، وجهت جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا هذا الحدث الأليم رسالة إلى الملك محمد السادس.

وذكرت الجمعية في هذه الرسالة بأن المغاربة الذين طردوا من الجزائر في ديسمبر 1975 كانوا يعيشون بشكل قانوني في تلك البلاد لعقود من الزمن، بل وشاركو في النضال من أجل استقلال الجزائر وساهمو في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.

واستطردت الجمعية أن 45 ألف أسرة مغربية تعرضت للتهجير الجماعي والقسري في ظروف غير إنسانية، نالت من كرامتهم.

ووصفت الجمعية هذا العمل بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، مؤكدة أنه ينتهك القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.

وناشدت الجمعية الملك محمد السادس أن يولي “عطفه لهذا الملف الإنساني حتى يستفيد من الإهتمام الملكي الكريم”. كما دعت الجمعية إلى “إيجاد حل مناسب لكل الضحايا قصد إنصافهم وجبر الضرر الذي لحق بهم ولاستعادة ولو جزء بسيط من كرامتهم”.

وعلى الرغم من كل التحديات، عملت الجمعية بلا ملل ولا كلل على رفع مستوى الوعي بهذه القضية الإنسانية، من خلال تنظيم عدة اجتماعات ومؤتمرات وورش عمل، “كمجتمع مدني كرس نفسه للدفاع عن قضايا المغاربة الذين وقعوا ضحايا التهجير القسري الجماعي من الجزائر عام 1975، وفي مواجهة تعنت الدولة الجزائرية لتوفير العدالة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالضحايا، كما تعمل على إصدار إدانات رسمية متكررة للتذكير بالعمل الإجرامي الذي ارتكبته الدولة الجزائرية في حقهم.

وتتعاون الجمعية التي تأسست بالرباط، مع المؤسسات الحقوقية المغربية والمؤسسات التشريعية والوزارات والأحزاب السياسية من أجل التوعية بهذه القضية وتحقيق العدالة للضحايا، بهدف دعم الضحايا والدفاع عن حقوقهم والعمل على إنشاء آليات قانونية ودبلوماسية لضمان العدالة وجبر الضرر

اقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى