
سفير المغرب لدى اليونيسكو في سباق ضد الزمن لسحب صورة القفطان من الملف الجزائري
صحيفة - عصام العزيزي
في خطوة أخيرة يسعى المغرب إلى فرملة عملية تسجيل الجزائر لملفها الخاص بـ “تراث الشرق الجزائري الملحفة والكندورة” والذي يتضمن بطريقة إحتيالية صورة لقفطان النطع الفاسي.
ويقوم ممثلي المغرب داخل أروقة اليونيسكو في سباق ضد الزمن بمحاولة أخيرة لإقناع أعضاء لجنة التراث وعددهم 23 عضواً من أصل 24 عضو إذا ما إستثنينا ممثل الجزائر، والذين لهم حق التصويت للمصادقة على تسجيل الملفات بأعلى منظمة أممية معنية بالحفاظ على التراث العالمي.
وعقد السفير سمير الدهر مندوب البعثة المغربية لدى اليونيسكو عدة لقاءات جانبية مع عدد من السفراء المعتمدين لمحاولة إقناعهم برفض تسجيل الصورة المدرجة بطريقة إحتيالية في الملف الجزائري بإعتبارها مخالفة للوائح التسجيل المنصوص عليها ضمن إتفاقية 2003 المؤطرة لعملية تسجيل التراث لدى اليونيسكو.
وكان السفير المغربي قد قام في منتصف السنة الحالية بتقديم إستمارة تعرض وفقا لقوانين اليونيسكو من أجل دراستها من قبل أعضاء لجنة التقييم الأولي لكن لم يتم الأخذ بها.
وإذا ما اقتنع أعضاء هيئة التصويت بجدية الدفوعات المغربية فسيتم لامحالة إزالة الصورة والوصف المتعلق بالقفطان من الملف الجزائري قبل المصادقة عليه.
وتجدر الإشارة إلى أن اليونيسكو ستعقد طيلة هذا الأسبوع الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي في أسونسيون، بجمهورية باراجواي، من يومه الاثنين 2 إلى السبت 7 ديسمبر 2024 .
ووتكون اللجنة المعنية بالتصويت والمصادقة النهائية على الملفات المرشحة من 24 عضو يتم انتخابهم بشكل دوري وهم:
الجزائر، أنجولا، بنجلاديش، بربادوس، بوركينا فاسو، الصين، جمهورية الدومينيكان، أثيوبيا، فرنسا، ألمانيا، هايتي، الهند، ماليزيا، موريتانيا، نيجيريا، باراغواي، سلوفاكيا، إسبانيا، أوغندا، أوكرانيا، الإمارات العربية المتحدة، أوزبكستان، فيتنام وزامبيا